إقالة رئيس كورنثيانز بتهم فساد مالي وتبييض أموال

أقدم نادي كورنثيانز البرازيلي المرموق، يوم الأحد، على خطوة حاسمة بإزاحة رئيسه، أوجوستو ميلو، من سدة القيادة، وذلك على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بالاختلاس وتبييض الأموال.
وفي اجتماع الجمعية العمومية السنوي الذي انعقد صباح الأحد في مدينة ساو باولو، المركز الرئيسي للنادي، صوتت الأغلبية الساحقة لصالح عزل ميلو، البالغ من العمر 61 عامًا، والذي كان معلقًا عن العمل بالفعل. ووجهت إليه اتهامات ثقيلة بالتآمر الجنائي، وغسل الأموال، والسرقة، استنادًا إلى مصادر قانونية موثوقة.
وقد جاء هذا القرار الحاسم في أعقاب تحقيق معمق في ملابسات صفقة رعاية مثيرة للجدل مع منصة المراهنات المعروفة باسم «فاي دي بيت».
ووفقًا لتقارير صادرة عن وسائل إعلام برازيلية واسعة الانتشار، كشفت وثائق دامغة أن ميلو قد أنشأ شبكة معقدة من الشركات الوهمية، بهدف تحويل أموال نادي كورنثيانز، الذي يعاني في الوقت الراهن من ضائقة مالية شديدة.
وطالب الادعاء العام، بكل حزم، ميلو والمتهمين الآخرين المتورطين في هذه القضية، بسداد مبلغ يقارب 7.2 مليون دولار أمريكي لخزينة النادي، تعويضًا عن الأضرار التي لحقت به.
وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنها نادي كورنثيانز أن الجمعية العمومية قد صوتت بأغلبية ساحقة بلغت 1413 صوتًا لصالح إقالة ميلو، بينما عارض هذا القرار 620 صوتًا فقط.
ويحتل الفريق، الذي توج بلقب الدوري البرازيلي سبع مرات، والذي شهد مرور أساطير كرة القدم مثل جارينشا، وريفيلينو، وسقراطيس، وروبرتو كارلوس، ويضم حاليًا في صفوفه النجم الهولندي ممفيس ديباي، المركز الثاني عشر في الترتيب الحالي للدوري المحلي، وهو مركز لا يليق بتاريخه العريق وإنجازاته الباهرة.